جراح الحب…


أحاديث الحب طويلة لا تنتهي، كثيرا ما تحدثنا عن الأحبة والمحبين،عن الأغاني التي جعلت الحب متربعا على عرش الأحلام، عن القصص القديمة التي زادت الحب بريقا و تألقا… أما اليوم،  فسنتحدث عن المتألمين من الحب، عن أولئك الذين دمر الحب حياتهم و قلبها رأسا على عقب







 سنتحدث اليوم عن أصحاب الجراح العميقة التي لم يتمكن الزمن من تضميدها، سنتحدث عمن يعيشون في دهاليز عميقة و مظلمة بسبب قصص حب فاشلة، سنتحدث عن هؤلاء لنساعدهم على الصعود مجددا و مزاولة حياتهم من جديد بشكل طبيعي و كان شيئا لم يقع، سنمد لهم يدنا ليصعدوا إلى القمة لنتعاون معا، لننفض عنهم غبار تلك الأيام التي قضوها في وحدة و عزلة، منغمسين في تجربة قاسية وأحاسيس مرة، بسبب حب من طرف واحد… بسبب حب شعر به وحده دون أن يبادله الطرف الآخر به، الذي ربما يعرف و ربما لا يعلم، و هنا  يصبح المشكل أكثر حدة و صعوبة، حيث يصبح المحب كالشمعة التي لا تضيء أحدا سواها، تضيء نفسها فقط في ركن مظلم و منعزل، فتحترق رويدا رويدا،  و هي تراقب الحبيب من بعيد دون أن يدري، تراقب ملامحه، ملابسه، تصرفاته، أوقاته… تراقب و تراقب لكن دون جدوى، دون أن يدري احد بهذا الأمر. و الأخطر من ذلك أن تكون هناك شمعة أخرى تراقب الشمعة الأولى و هي تحترق، فتحترق كلا الشمعتان، و لا تعلم واحدة عن الأخرى شيئا… الحب من طرف واحد يحرم صاحبه حلاوة النوم، و لذة راحة البال، فتراه دائما مشتت الأفكار شارد الذهن، جسم بدون روح، لأن روحه قد ذهبت لمن عشقته دون أن تأخذ إذنه… اليوم أتقدم بالنداء لكل أصحاب القلوب المعذبة، ليحكوا لنا قصصهم لعلنا نجد لها حلا سويا، أنا في انتظاركم فلا تبخلوا علينا بالمشاركة