
….
كوني القدوة الحسنة لطفلك يعتبر التقليد من بين السمات الأساسية لدى الأطفال الصغار، لهذا لابد أن يجد الطفل في أمه المثال الذي يقتدي به و القدوة الحسنة التي يحتذي بها في أقواله و أفعاله، بإمكان الأم أن تردد من وقت لآخر بعض الأذكار القصيرة التي بإمكانها أن تعلق بذاكرة الطفل. كأذكار الصباح و المساء، و أذكار الطعام ليتعود الطفل عليها. على الأم أن تتعامل مع صغيرها بمحبة و رحمة و عطف، مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم للأقرع بن جالس عندما أخبره أنه لا يقبل أحدا قط من أولاده، فرد عليه الرسول ‘ص’ ” من لا يرحم لا يرحم”. على الأم أن تكون حذرة في التعامل مع أطفالها، حتى لا تقع في خطر التفرقة بينهما، لأن هذا من شأنه أن يخلق العداوة بينهما، لذا لا بد على الأم أن تنشئ أطفالها على مبدأ العدل، حتى ينشئوا على هذا المفهوم عند الكبر. و يعتبر سرد الأم القصص لأطفالها قبل النوم من الوسائل السهلة التي من شأنها أن تمد الطفل بالعبرة و الموعظة، و القيم الإنسانية و العديد من الأمور التي تقرب له المعاني و الأفكار. كما بإمكان الأم أن تسرد لأطفالها قصص الأنبياء و الرسل التي تحتوي على العديد من العبر التي بإمكان الطفل أن يكتسبها بسهولة، فقصص الأنبياء تعتبر بمثابة نماذج رائعة للتربية بجميع أنواعها، فالطفل حين يعيش بأجواء هذه القصص يعيش مجالس النبوة و يعيش أحداثها بما فيها من تربية و تعليم، و متعة و راحة نفسية. على الأم كذلك أن تعود صغيرها على طاعتها و طاعة والده، و كل من هم أكبر منه. و أن تحاول إبعاده عن الصحبة السيئة لكي لا يتعلم منهم ما هو سلبي و ليس في صالحه. كما يجب على الأم ألا تنسى مكافأة طفلها من وقت لآخر و مدحه و الثناء عليه، إذا ما قام بعمل جيد. و ان تعاقبه في حال قام بالعكس، شريطة ألا يكون العقاب قاسيا و ألا يكون أمام الآخرين لكي لا تجرح مشاعره.