تختلف فيما بينها من حيث الثنائي ومن حيث المشاعر و من حيث طريقة التعامل
منها من تقاوم وتقاوم إلى أن ترسو على بر الأمان بالرغم من كل الصعوبات التي تلاقيها بطريقها، و منها من تتعثر من أول عقبة فتكتب لعا النهاية، لهذا على كل من آدم و حواء أن يحاولا التشبث ببعضهما بالرغم من كل المشاكل و التعثرات لكي يتمكن حبهما من الوصول إلى مرسى الأمان والسعادة…. على آدم أن يكن المشاعر الجميلة لحواء التي أحبته و بادلته حبها و تحملت كل طيشه، عليه أن يحترمها و يدرك أنها لا تستطيع العيش من دونه. على الرجل أن يعلم أن حواء تبذل قصار جهدها من أجل إسعاده و إرضائه، لهذا عليه أن يحترم ضعفها كونها مازالت لجانبه، كون قوتها تنبع من حنانه و عطفه، و ليس من قوته وتسلطه و جبروته. على آدم أن يعلم أن حواء إن وجدت به ما تبحث عنه فمن المستحيل أن تخونه أو أن تتعرف إلى غيره، بل ستعطيه المزيد من الحب و الاهتمام ودون حساب. هناك من الرجال من لا يستطيع العيش من دون تلك الفتاة التي يحبها لكنه بالرغم من ذلك يهملها في الكثير من الأحيان. و هناك آدم الذي يحب لكن كبرياءه يمنعه من التصريح بحبه، بالرغم من كونه بحاجة لتكون تلك الإنسانة التي يحبها إلى جانبه، لأنه يعتبر الحب ضعفا بينما هو في الأصل قوة. اسمع عزيزي آدم، عليك أن تكون على يقين بأنك مكمل لحواء، فأنت لا تستطيع العيش من دونها و هي كذلك لا تستطيع العيش من دونك، فهي القلب و انت النبض، هي العيون و انت البصر، هي الشهيق و أنت الزفير، هي العقل و انت المنفذ، باختصار هي انت و انت هي، لهذا إن وجدت إنسانة تحبك و تخلص لك فلا تتخلى عنها و أفرغ ما لديك من حب و حنان تجاهها لتجود عليك هي بالعطاء، قل لها احبك لينعكس مفعول هذه الكلمة السحرية الجميلة على حياتكما سويا
….