هناك الكثير من الرجال ممن يفسرون ضرب المرأة و الاعتداء عليها، و إهانتها و سلب حقوقها بالرجولة، فالعديد من الرجال لا يفرقون بين قطعة الأثاث و المرأة و يعتبرونها بمثابة بضاعة تباع و تشترى دون إبلاء أهمية لعواطفها ومشاعرها
و هناك منهم من يعتبرون التدخين و الشرب رجولة، و امتلاك المال والتباهي به أمام الآخرين رجولة، و يتناسون قوله عز و جل في كتابه الحكيم: “ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طول “ للرجولة معنى عظيم و سام، كون هذه الكلمة تحمل في طياتها معاني المروءة و الشهامة والعزة و النخوة و الكرم، و تحمل احترام المرأة و تقديرها و احترام حقوقها، و اعتبار هذه الإنسانة بمثابة نصف المجتمع الذي لا يمكن أن يتكون من دونه، و الذي يجب منحه الحب والعطف و الحنان. الرجولة هي أن يحرص آدم على حماية أسرته، بحماية شرفها و صونها و عدم إهانتها وضربها، كون الضرب لا يعتبر أبدا دليلا على الرجولة الرجولة هي أن يحرص الرجل على غض بصره وهو راكب سيارته، الرجولة هي التصدق على الفقراء و العطف عليهم و عدم احتقارهم. الرجولة هي تقديم النصيحة و يد العون لمن يحتاج وقت الشدة، الرجولة هي أن يحب الشخص لغيرهما يحب لنفسه الرجولة هي الإحسان بالوالدين، و عدم عقوقهما و عصيانهما، و تقديم الاحترام و المودة لباقي الأهل و الأحباب و الأصدقاء قد يكون إحسانك لغيرك سببا في دخولك الجنة، خذ من النبي صلى الله عليه و سلم قدوة لك، و لا تنسى بأن الله سبحانه و تعالى يراقب كل أعمالك و تصرفاتك. أكيد أنك قمت بارتكاب العديد من الأخطاء، لكن لا تنسى بأنه عز وجل ينتظر توبتك ويتوق إليها، ولا تنسى قوله صلى الله عليه وسلم ” كل بني آدم خطاء…وخير الخطاءين التوابون”.