كثيرا ما تبحث حواء عن أجوبة لأسئلة تشغل بالها بخصوص علاقتها بحبيبها و طبعا هذه الأسئلة تكون عن مواضيع حساسة و مفصلية في علاقتها بالطرف الأخر، و هذا ما يجعل بعض الفتيات يتخوفن من طرحها ، سواء لأنهن يخفن من سماع الأجوبة أو لأنهن يخفن من مواجهة الحقيقة....
فقبل أن تفكر حواء في توطيد علاقتها بآدم عليها أن تكتشف بنفسها بعض البراهين التي ستظهر لها مدى جدية الطرف الآخر و مدى التزامه و هذا طبعا لن تكتشفه من خلال الكلام فغالبا ما يقوم الرجل بقول ما تريدين أنت سماعه ، لذلك ننصحك عزيزتي بأن تجعلي تلك البراهين تظهر من خلال تصرفاته و أفعاله ، فما هي إذن هذه البراهين التي ستعتمدين عليها لتوطيد علاقتك بالحبيب ؟
- أولا ستجدين آدم يقوم لوحده بالكشف عن بعض المعلومات الشخصية عنه و عن عائلته.
- لا يقفل أو يضع هاتفه على الصامت عندما يكون معك.
- يجيب دائما على اتصالاتك به.
- يعرفك على أصدقائه و بعض أفراد عائلته.
- يبرهن عن اهتمام كبير بالمشاريع المستقبلية التي ستجمعكما سويا ، كالسفر …
- يمضي معظم وقته معك و حتى إن لم يكن معك شخصيا فهو يكون معك حتى ولو عبر الهاتف.
- يهتم بك و بكل تفاصيل حياتك ، فهو لا يحب أن يكون معك في أوقات فرحك فقط فهو أيضا يساندك في أزماتك و الأوقات التي تكونين فيها حزينة.
هذا فيما يخص تصرفاته و لكن ماذا يأتي بعد هذه التصرفات و البراهين ، هل شريكك يبحث عن الزواج أم لا؟ و هنا أقول لك يا حواء لا تحاولي خداع نفسك بأن تحاولي رؤية ما ترغبين برؤيته فقط ، فأي علاقة حب عليها أن تكلل بالزواج و إن كان آدم لا يفكر في الأمر فمن الأفضل أن تضعي النقاط على الحروف منذ البداية حتى لا تجدي نفسك قد أضعت وقتك و مشاعرك و أحاسيسك مع إنسان لن يكون لك. فإذا كان حبيبك مهتما بالزواج و يفكر به بطريقة جدية فستجدينه وحده يفتح معك هذا الموضوع ، و لكن إذا كان من النوع الذي يتخوف من هذه الخطوة ، فستلاحظين ذلك عندما تفتحين معه محادثات و مواضيع عامة عن الزواج ، كأن تتكلمي معه عن تجارب أشخاص آخرين، و هنا ستلاحظين ردة فعله و طريقة تحليله للموضوع ، كأن يقول لك : “لا أعرف لماذا أحمد يريد الزواج من مريم فأنا متأكد أنها ستتغير فور زواجهما…” و طبعا من خلال أجوبته التي ستكون دائما سلبية عن الزواج ستكتشفين إذا كان متخوفا من الزواج و ستعرفين الأسباب التي تجعله يتردد لأخذ قرار جدي بالارتباط. و طبعا بعد الزواج يأتي موضوع الأطفال ، فلا بأس أن تحاولي معرفة إن كان آدم مع أم ضد الإنجاب ، طبعا كل شيء ممكن أن يتغير بعد الزواج و لكن لا بأس أن تكوني فكرة حول شعور حبيبك حيال الأبوة ، فإذا توفرت كل الظروف المواتية ” المادية، الصحية ، العمرية و طبعا الحب ” لا مانع في فتح موضوع الإنجاب قبل الزواج لمعرفة التغييرات التي ستطرأ في حياتكما و ما هي الأشياء الجميلة و الصعبة التي ستواجهكما بعد زواجكما و عند الإنجاب. و هنا سيشعر آدم أنه قريب أكثر من الصورة و سيستطيع أن يحدد موقفه و بالتالي ستتمكنين أنت كذلك من رسم صورة أقرب ما يكون عن حقيقة الحبيب و ما ينوي أن يكلل به علاقته بك.