يحرص الآباء في المجتمع الأوروبي على سرد قصة لأطفالهم بفراشهم قبل ان يخلدوا إلى النوم، ظاهرة لا يقوم بها الكثير
من الآباء في المجتمعات العربية، كونهم يجهلون الدور الكبير الذي تلعبه القصة في تربية و تعليم أطفالهم، كزنها تلعب دورا كبيرا في زرع القيم في نفسهم وتفجير ينابيع الابتكار والإبداع بداخلهم، وإلى جانب ذلك فالأطفال يحبونها ويستمتعون بالإنصات لها.وحبذا لو حكي الآباء لأطفالهم قصصا يستفيدون منها في المستقبل، كقصص الرسول صلى الله عليه وسلم، و قصص أمهات المؤمنين رضي الله عنهن و الصحابة…. لكن على الآباء أثناء سردهم للقصة، أن يسمحوا للطفل بطرح الأسئلة، و أن لا يترددوا في الإجابة عنها، و عليهم أن يتقنوا توظيف أسلوب التشويق أثناء سردهم لها ليجعلوا الطفل يتخيل نهاية القصة و يتشوق إليها، كما بإمكان الآباء أن يجعلوا حافزا له لكي يجتهد في دروسه وواجباته لكن يجب أن تكون القصة مناسبة لعمر الطفل فبهذه الطريقة يمكن أن يتعلم الطفل كيفي يحكي لوالديه يحكى ما يحدث له فى المدرسة بأسلوب قصصي لتدريبه على حكاية القصة على الآباء أن يمتنعوا عن الكذب والمبالغة المفرطة والحكايات المرعبة والتلميحات التي لا تتناسب مع أعمارهم.