عندما نحب شخصا نرى الحياة بعيون وردية، ولا نفكر في أي شيء آخر، بل يقتصر تفكيرنا على اللحظات الجميلة التي سنقضيها سويا، ونقطع عهدا على أنفسنا ونقول له، أن الموت هو الوحيد القادر على أن يفرقنا، لكن في زمننا هذا، تغير كل شيء، لم يعد المرء يقوى على الانتظار
…
نعم الانتظار، انها كلمة يسهل نطقها ويصعب تطبيقها في الواقع، فقد ننتظر شخصا لشهور وسنوات، ونتفاجأ بانسحابه بحجة الظروف، أو بخبر زواجه، أو بهجره لنا دون مبرر…. فمن لا يقوى على الانتظار عليه التفكير ألف مرة في الشخص الذي سيرتبط به، هل يريد العيش معه طوال حياته؟ أم أنها نزوة حب عابرة من نزواته؟ صحيح أن الحب لا وقت له، وأنه إحساس وشعور نبيل، لكن في وقتنا هذا أصبحت له مقاييس، وأصبح شعار الأحبة “الحب وحده لا يكفي” فما الغاية من الحب إن لم ينتهي حسب رغبة البعض؟